للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حـ- إذا عرض له ما يستوجب التصحيح في السند، عجًّل بالتنبيه عليه قبل الفراغ من الحديث في المتن.

هذا ما يخص الروايتين، وما لا يتعلق بهما فهو أكثر من ذلك.

٤ - مشارق الأنوار على صحاح الآثار: من تأليف القاضي عياض أيضاً، طبع أكثر من طبعة، الحجرية والحديثة، والأولى أوثق يقع الكتاب في مجلدتين ... كبيرتين، ومنهجه فيه أنه رتب مسائله وفق حروف المعجم ما جعلنا نبذل جهداً في ترتيب مسائل الخلاف وفق ترتيب صحيح مسلم على كتب الأبواب.

يذكر فيه ما وقع من اختلافات في ثلاثة أصول في الحديث وهي: "موطأ الإمام مالك، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم برواياتها".

ثم يخصص كل كتاب على حدة في الحديث عن المسألة الواحدة، ففي مسلم يذكر الخلاف الذي حصل من الرواة عند المغاربة والمشارقة، ليس لابن سفيان وابن ماهان فقط، بل لكل ما يتفرع منهما من روايات، وإن بَعُد في السلسة المغاربية.

ذكر في هذا الكتاب أكثر اختلافات النسخ فاق فيها كتب من سبقه، بل يكاد هو الأول في هذا المجال، ويستطرد فيه المعاني اللغوية ليصل إلى مفهومها وغريبها مستفيداً من أهل اللغة والغريب كالفراهيدي، وابن دريد، والخطابي، وغيرهم.

٥ - إكمال إكمال المعلم للحافظ محمد بن خلفة الأبي ت ٨٢٧هـ، ومكمل إكمال المعلم للحافظ محمد بن يوسف السنوسي ت ٨٩٥هـ، وهما كتابان في شروح الحديث المتأخرة التي يعود شارحها إلى من سبقه من شيوخه المذكورين (١)، وهما ضمن سلسلة إسناد المغاربة، وهو يذكر الخلاف بين الروايتين أيضاً، إلا إني استبعدت ذكرهما في دراستي للأسباب الآتية:

أ- إنه في عصر متأخر عن جيل من ذكر الاختلافات، وهم: أبو علي الغساني الإمام المازري، والقاضي عياض.


(١) ينظر تاريخ التراث العربي ١/ ٢٦٥.

<<  <   >  >>