للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٢)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٣).

خذ هذه الغنيمة البادرة ثلاث فرص في شهر لمغفرة ما تقدم من ذنبك.

ثلاث فرص لتتطهر من ماضيك وتبدأ صفحة جديدة على بياض.

يالها من فرصة لو كنت رجلًا ..

عاشرًا: ثم أيضًا فرصة لتدخل في زمرة الأكابر، جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليتُ الصلوات الخمس، وأديتُ الزكاة، وصمت رمضان وقمتُه، فممَّنْ أنا؟، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من الصدِّيقين والشهداء" (٤)، سبحان الملك!، أمامك فرصة لتكون ممن قال الله فيهم: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]:، سبحان الله العظيم!، غنيمةٌ واللهِ باردة، وفرصٌ واللهِ لا تُعوض، سبحان الملك!، كم فرصة في الشهر للمغفرة والعتق، بل كم فرصة كل ليلة، حقًّا يا ويلهُ من فاتته تلك الفرص أو أضاعها.

وعن جابر بن سَمُرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاني جبريل فقال: يا محمَّد، من أدرك أَحَدَ والديه فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: يا محمَّد، من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر الله


(١) متفق عليه، البخاري (٣٨)، ومسلم (٧٦٠).
(٢) متفق عليه، البخاري (٣٧)، ومسلم (٧٥٩).
(٣) متفق عليه، البخاري (٣٥)، ومسلم (٧٦٠).
(٤) أخرجه ابن حبان (٨/ ٢٢٣)، وصححه الألباني (٩٩٣) في "صحيح الترغيب والترهيب".

<<  <   >  >>