للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبر - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحب الأعمال إلى الله -عز وجل- أدومها وإن قل" (١)، فأحب العمل أدومه وإن قل، فيكون تهنئتنا للمقبولين سببًا لدوامهم على ما آتاهم الله -عز وجل- من أسباب التوفيق، فيقتدون في ذلك بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: ٢١].

تهانينا .. تهانينا

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن لا تغتر، إنما قبلتَ بتوفيق الله، وتسديد الله، وفضل الله ورحمته، وليس منك؛ فليتعلق قلبك بالله شكرًا لله.

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن لا تفرح بعملك؛ فإن الله يستحق أكثر من ذلك.

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن احرس قلبك حترل لا تضيِّع لذة الطاعة التي حصلتها في رمضان.

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن احذر المشي والقعود مع البطالين والاغترار بهم.

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن اعلم أن علامة القبول الازدياد كل يومٍ من الطاعة.

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن سل نفسك: هل قوة الاندفاع للعبادة ضعفت عندك أم لا؟

أيها المقبول، تهانينا؛ ولكن هل لو مت الآن ستجد الله راضيًا عنك.


(١) متفق عليه، البخاري (٦٠٩٩)، مسلم (٧٨٣).

<<  <   >  >>