أيها المحروم، تعازينا؛ ولكنك لازلت حيًّا تستطيع أن تستدرك ما فاتك؛ بالتوبة والعزم على استغلال رمضان القادم من الآن؛ فاستعد.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن اعلم أن مواسم الطاعة متنوعة وكثيرة، ومن فضل الله علينا أنها في كل شهر، فبعد رمضان ستٌّ من شوال، ثم عشرٌ من ذي الحجة، ثم الحج، ثم شهر المحرم، وهكذا مواسم وطاعات طوال العام.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن أمامك صيام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وقيام إحدى عشرة ركعة يوميًّا، والصدقة، وقراءة القرآن وغير ذلك، فهي أبواب للخير في رمضان وغيره؛ فأقبل ولا تحزن.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن حاول أن تقوم بعمرة في الفترة القادمة؛ لتعوض ما فاتك وتجبره.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن لا تخف ولا تحزن؛ فالكريم سبحانه شكورٌ يشكر على القليل، ثم ينميه، ولكن بشرط الإخلاص.
أيها المحروم، تعازينا؟ ولكن اقتنص كل فرصة بعد ذلك تأتيك في طاعة الله.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن قل: قَدَّرَ الله وما شاءَ فعل، وتعلَّم من أخطائك حتى تتقدم بعد ذلك.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن في لحظة تستطيع أن تكون وليًّا حقًّا .. تقيًّا حقًّا، بالتوبة والإقبال على الله، والندم على ما فات، والعزم على الإصلاح.
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن لا تيأس؛ فإنه {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف: ٨٧].
أيها المحروم، تعازينا؛ ولكن معك سلاح قوي تستطيع أن تفتح به كل مغلق وهو الدعاء، فالزم التضرع والافتقار.