دور ولا أثر، فما الذي كان؟، الآفات الثلاثة التي يكرهها الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال"(١).
اجتمعت تلك الآفات الثلاثة في التليفون، فليس في هذه الاتصالات إلا القيل والقال، وفواتير التليفونات وثمن الكروت صار إرهاقًا للميزانية يُقتطع من فم الأولاد.
أخي الحبيب، تب إلى الله، وألق عنك هذا الجهاز قبل دخول رمضان، تستجمع شمل قلبك، وتفرغ همك للطاعة، ويقل الانشغال.
(٢) القصص والحكايات والمنامات، وكرة القدم والفن:
أيها الأحبة في الله، الكلام شهوة، حتى إنك تجد بعض الناس لا يكف عن الكلام، وإنك إذا جلست في مجلس -وجوب ذلك- ساكتًا صامتًا تتأمل، نقِّل بصرك وأذنك لتسمع الأطراف المتحاورة، تجد كلامًا فارغًا وحوارات سقيمة وحكايات عقيمة، قصص وحكايات، أخبار وروايات، كلها لا قيمة لها، تضر ولا تنفع.
ومما زاد الطين بلة كثرة الافتراءات في ذكر المنامات، فتجد الكل يؤلف ويحكي أنه رأى، والآخر يفتي ويؤَوِّل .. ومثله الكلام عن كرة القدم والفن وأكثره زور وبهتان ..
فتب إلى الله أيها الأخ الكريم من القصص والحكايات قولًا وسمعًا، واغتنم الوقت بذكر الله ..