للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَقولُ في قُومَسٍ صَحبي وَقَد أَخَذَت ... مِنّا السُّرى وَخُطا المَهرِيَّةِ القودِ [بحر البسيط].

((قُومَسٍ: اسم أعجمي، يوافق من العربية لفظ القَمْس، من قولهم: قَمَسَ في الماء؛ إذا غاص)) (١).

ـ وقال: ((يقال مَنْجَنيق ومِنْجَنِيق، بفتح الميم وكسرها، وليست هذه الكلمة بالعربية في الأصل، وإذا جمعتها العرب قالوا: مجانيق؛ فحذفوا النون)) (٢).

ـ وقال: ((ودمشق اسم أعجمي، وافقت حروفه حروف الدِّمَشْقة، وهي السرعة في السير، يقال: ناقة دمشق؛ أي: سريعة (...) وأدخلوا الهاء عليها في شذوذ؛ فقالوا: دِمَشْقَة)) (٣).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

بِصاغِرَةِ القُصوى وَطِمَّينِ وَاقتَرى ... بِلادَ قَرَنطاووسَ وابِلُكَ السَّكْبُ [بحر الطويل]

((... ويروى ((بصارخة))، وهي موافقة للأسماء العربية)) (٤).

- كما كانت معرفته بالأبنية وسيلة لمعرفة الأصل العربي للكلمات التي يُدعى عدم عربيتها:

قال: ((وأصحاب التفسير يزعمون أن [مشكاة] أصلها حبشي، فأما لفطها فيدل على أنها مِفْعَلة من شكوت)) (٥).

- تلك الأبنية المستقرة تحدد الطريقة التي يمكن أن يكون عليها اسم أعجمي لورغبنا في النطق به.


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٣٢ب١].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٤١ب٥٠].
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٥٣ب٦].
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٩٠ب٣٥]. وينظر: [٤/ ٤٢٧]، [٢/ ٤١٥ب١٩]
(٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٥٠ب٢٤].

<<  <   >  >>