للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٨٨ بيتًا، تتضمن ٨٣٠ بيتا التي شرحها أبوالعلاء؛ أي أن الأبيات التي انفرد بها التبريزي شارحا ١٤٥٨ بيتا؛ أي بنسبة ١٩.٥%.

ونلاحظ أن أبا العلاء لم يطبق منهجه إلا على هذا العدد القليل من أبيات أبي تمام ٨٣٠ بيتًا، ويبدو أنه لم يقصد بشرحه لديوان أبي تمام إلا الأبيات المشكلة التي تحتمل أكثر من تأويل؛ لذلك لا نجد هذا العنصرـ عنصر تأويل البيت كل التأويلات الممكنة ـ عند التبريزي؛ وكأن التبريزي ترك هذه الأبيات لأبي العلاء، الأغزر علما، والأكثر إحاطة باللغة لتوضيح هذه الأبيات والوقوف على معانيها، وتقديم التأويلات الممكنة لها. أما الأبيات التي شرحها التبريزي فلم يصادف فيها هذا الغموض، أوما هومعقد؛ لذلك غاب هذا العنصر عنه.

الملحوظة الرابعة: لقد سار التبريزي على منهج أستاذه في شرح الديوان، فقد وضع أبوالعلاء الأساس، وقام التبريزي بالبناء على هذا الأساس وتطويره، ومد أركانه وجنباته.

لقد ارتكز أبوالعلاء على ((المسموع اللغوي)) أوعلى ((الاستعمال اللغوي)) كأداة لشرح الأبيات التي شرحها؛ ثم توسع التبريزي كثيرا في الاستناد إلى ((المسموع اللغوي)) أو ((الاستعمال اللغوي))؛ فقد كان هوالأساس في الشرح (١).


(١) يراجع العنصر الثالث من عناصر المنهج عند التبريزي (ص ١٣٠)، وتراجع عبارات التبريزي في الاستعمال اللغوي: فهويستخدم لفظ ((استعمل)) بأشكال متعددة: ((يُسْتَعمل))، ((اُسْتُعمل))، ((المستعمل))، ((استعملوا))، ((يستعملون))، ((الاستعمال))، وتارة يستخدم للتعبير عن نفس المصطلح قوله: ((وقد حكيت))، ((وأهل اللغة يحكون))، ((والعادة))،أو ((لأن العادة))،أو ((جرت العادة)).، ((وهذا كما نقول في الكلام))، وتارة يستخدم كلمة: ((تردد ذكر))، ((تردد الكلام))، ((والأكثر في كلامهم))، ((وكثر ذلك حتى قالوا))، ((ولم يزل القائل يستعير))، ((معروف))، ((وغير معروف))، ((ولم يذكروا))، ((الغالب))، وتارة يستخدم عبارة: ((ومن كلام العرب))، وتارة يستخدم عبارة: ((قليل في كلامهم)).

<<  <   >  >>