للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البلقيني: "أما ما وقف على العلماء وطلبة العلم فلا سبيل إلى نقضه لأن لهم في بيت المال أكثر من ذلك، وأما ما وقف على فاطمة، وخديجة، [وعويشه] (١)، فإنه ينقض، ووافقه الحاضرون" (٢)، وكان أول من أحدث وقف أراضي بيت المال على جهات الخير- كالمدارس - نور الدين الشهيد (٣)، ثم صلاح الدين (٤)، لما استفتيا ابن


(١) علق الناسخ في الهامش بقوله: "لعلها وعائشة" وهو الصحيح.
(٢) انظر: حاشية رد المحتار (٤/ ٣٦٥)، وقلائد العقيان في فضائل آل عثمان (ص: ١٠٦)، والسلوك لمعرفة دول الملوك (٥/ ٥٧).
(٣) هو: نور الدين الملك، العادل، أبو القسم محمود بن عماد الدين زنكي، ولد سنة ٥١١ هـ. وكان من أجل ملوك زمانه، وأعدلهم، وأدينهم، وأكثرهم جهاداً، هزم الفرنج وأخافهم وختم الله له بالشهادة، اشتهر ب بناء المدارس والأربطة، وأوقف عليها الأوقاف، والحبوس، وكان محباً للفقهاء، مقرباً لهم في مجالسه، قال ابن الأثير: لم يكن بعد عمر بن عبد العزيز مثل الملك نور الدين، ولا أكثر تحريا للعدل، والإنصاف منه"، توفي سنة ٥٦٩ هـ. انظر: شذرات الذهب (٤/ ٢٢٨)، والبداية والنهاية لابن كثير (١٢/ ٢١٧).
(٤) هو الملك الناصر صلاح الدين، يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان الدويني، قال ابن خلكان: اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من دوين، وأنهم أكراد، ولد في تكريت سنة ٥٣٢ هـ، أكثر من الغزو، وكسر الفرنج مرات وأخذ القدس منهم وأرجعها على المسلمين، وكان خليقا بالملك، شديد الهيبة وكان شجاعاً، جواداً، مجاهداً في سبيل الله، توفي بقلعة دمشق سنة ٥٨٩ هـ. انظر: شذرات الذهب (٤/ ٢٩٨)، وسير أعلام النبلاء (٢١/ ٢٧٨)، والأعلام (٨/ ٢٢٠).

<<  <   >  >>