للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللهمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (١)

قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الأوْحَدُ الصَّدْرُ الْكَبِيرُ، شَيْخُ الإِسْلامِ، مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ -قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ، وَنَوَّرَ ضَرِيحَهُ، وَأثابَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ-:

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانا لِدِينهِ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِتَعْرِيفِهِ وَتَبْيينهِ، وَاخْتَصَّنَا مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ بِسَيِّدِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، مُحَمَّدٍ رَسُولهِ وأَمينهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَنْصَارِهِ، صَلاةً يُحِلُّهُمْ بِهَا في جِوَارِهِ، وَيُبَوِّئُهُمْ بِفَضْلِهَا أَعلَى دَرَجَاتِ دَارِهِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَهذَا كِتَابٌ اخْتَصَرْتُهُ عَلَى مَذْهَبِ إِمَامِ الأَئِمَّةِ، وَمُحْيِي السُّنَّةِ، أَبِي عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- اعْتَمَدْتُ في مُعْظَمِهِ، عَلَى مَسَائِلِ كِتَابِ "الْهِدَايَةِ" لأَبِي الْخَطَّابِ مَحْفُوظِ بْنِ أَحْمَدَ


(١) قوله: "اللهم صل على سيدنا محمد وآله" لا يوجد في "ط".

<<  <   >  >>