للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا الفتى لم يركب الأهوالا فابغ له المراة والمحكالا

واسع له وعده عيالا

والمئزر كالمنديل، يؤتزر به في الحمام، وعند العمل ونحو ذلك، وهو على مثال مفعل من الإزار مهموز. وجمعه: مآزر، بالهمز أيضا. والعامة تفتح الميم من الواحد، وتبدل من الهمزة الياء، فتقول: ميزر، فأما فتح الميم فخطأ، وأما إبدال الياء من الهمزة فجائز مع كسر الميم، ولكنهم يقولون في الجمع أيضا: ميارز، بالياء، أثبتوها في الجمع، كما أثبتوها في الواحد. وأصل الميزر والإزار: الأزر، وهو الظهر. ومنه قوله تعالى: (أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي).

والمحلب / بكسر الميم ما يحلب فيه، وهو: العس. وقد كنا فسرناه، وفسرنا المحلب بالفتح أيضا.

والمحيط: الإبرة التي يخاط بها، وهو مفعل منا الخيط والخياطة، وهي صناعة الخياط. والخياط أيضا: اسم للإبرة. ومنه قول الله عز ذكره: (حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ). وتقول: خاط الرجل ثوبه يخيطه خياطة، وفي الحديث: "ردوا الخيط والمخيط".

والمقطع: كل ما قطع به الشيء كالمنجل التي تقطع به الرطبة والقت للدواب. والعامة تقول: مقطع بالفتح، وهو خطأ. وإنما المقطع: الموضع الذي يقطع فيه، من طريق مخوف، أو غيره، وهو معروف.

وأما قوله: إلا أحرفا قليلة نوادر، جاءت بالضم، وهن: مدهن ومنخل ومسعط ومدق ومكحلة؛ فإن هذه الأسماء المضمومة الميمات ليست من باب المكسور في شيء،

<<  <   >  >>