الكتاب، وأودعناه من التنبيه على جزل الكلام وفصيحه ومعرفة جيدة من رديئه جملا تغنيهم عن الكتب المصنفة في لحن العامة، وغلط الخاصة، وتدلهم على إصلاح المنطق، وتجسير المعاني، وتبين للناظر فيه فضله على جميع ما ألف في هذا المذهب، ويهدي إلى حسن المطلب، مع شرح ما أبهمه صاحب "الفصيح" وغيره، وإيضاح ما أهملوا وإصلاح ما أفسدوا، محصورا كل ذلك بأبواب مرتبة، وأبنية ممثلة، وفصول مفصلة تقيم على المحجة، وتمنع من المضلة. وبالله الحول والقوة، وله الطول والمنة.
تم الكتاب بحمد الله ومنه، وحسن توفيقه وعونه، وكان الفراغ منه لعشر خلون من شهر الله الأصم "رجب" من سنة إحدى وستين وخمسمائة.
حامدا لله تعالى، ومصليا على رسوله، محمد النبي وآله ومسلما.