للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصحيح الباب الحادي عشر من الكتاب

وهو في بعض النسخ فصل من باب المصادر، الذي قبله وترجمته باب فعل، بين الفعولة، في نسخة أحمد بن الحارث بخطه/

اعلموا أن عامة في هذا الكتاب في رواية ثعلب، طائفة من الباب العاشر، الذي فسرناه، غير مفصول منه، ولكنه داخل في جملة المصادر، التي ذكرها وقد فصله ابن الحارث عن ابن الأعرابي، وجعله باباً على حدته؛ فلذلك أفردنا تفسيره. [وكان يجب] ألا يذكر فيه إلا ما وافق ترجمته، أو كان يدخله في المصادر المتقدمة المختلطة، ولا ينظم الأبواب، على غير ترتيب. وقد ذكر "ابن السكيت" مثله في "إصلاح المنطق"، وذلك عظيم من أمثالهم.

ونحن مفسرون ذلك على ما رسمه، إن شاء الله.

فنقول: أما قوله: هو أب بين الأبوة، وأخ بين الأخوة، وابن بين البنوة، وعم بين العمومة، وخال بين الخئولة، وأم بينة الأمومة؛ فليس أب ولا أخ، ولا خال ولا أم، ولا أمة، على وزن فعل، بسكون العين، كما ذكر، وترجم به الباب. بل أكثرها على فعل، بفتح العين من الفعل، ولاماتها محذوفة، والأم أيضاً مضمومة الأول مع ذلك فهي على وزن فعل، مع الحذف، ولكن الأبوة والأخوة والبنوة، والعمومة والخئولة والأموة، على الفعولة كما ذكر؛ لأن الحروف المحذوفة منها قد ردت إليها، في هذه المصادر.

فأما الأمومة في مصدر الألم، فمخالفة للقياس، شاذة عن نظائرها؛ لأن الأم تقديرها: أمهة، على وزن: فعلة، بتشديد العين، ولكن قد حذفت منها الهاء الأصلية، التي هي

<<  <   >  >>