للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصحيح الباب السابع عشر

وهو المترجم بباب المضموم أوله

وهذا أيضاً مما قد خلط فيه ضروبا مختلفة، مما ينضم أوله، ولم يميز كل صنف منها على حدته.

ونحن مفسروه على ما رتب، على سبيل ما شرحنا غيره:

فمن ذلك قوله: تقول لمن اللعبة، وهذا باب فعلة، بضم الفاء، ويشترك فيها أشياء مختلفة؛ لتقارب ما بينها على اختلافها؛ فمنها: ما يكون لمقدار الشيء، كالغرفة والأكلة والجرعة، أي مقدار ما يغرف ويؤكل ويجرع. ومنها ما يكون لما يفعل به؛ كاللعبة، التي يلعب [بها]، والهزأة، لمن يهزأ به، والسخرة، لمن يسخر به. ومنها ما يكون اسما للون، يجري مجرى المصادر، كالحمرة والشقرة، والصفرة والخضرة، والكلفة والحوة. ومنها ما يكون كالآلة، يستعد [بها]، كالأهبة والعدة والسفرة. ومنها ما يكون للفضلة من الشيء والزيادة فيه، كالغرلة والقلفة والجلدة. ومنها ما يكون جمعا لفاعل في الوصف، كقولهم: روقة وفرهة وسوقة، ونحو ذلك، وهو كثير، وإنما اشتركت فيه الأشياء في هذه البنية من الفعل؛ لتقارب معانيها.

واللعبة فعلة من اللعب، واللعب ضرب من الهزل والعبث واللهو، يقال: لعب الرجل يلعب لهبا، فهو لاعب، كثير اللعب. ولعبة بسكون العين، يلعب به، لعبة

<<  <   >  >>