كالشطرنج والنرد والصورة المتخذة للنساء من العاج والخشب وغير ذلك لعبة؛ لأنها يلعب بها؛ ولذلك قيل للنساء: هن لعب الرجال. وملعب/ الصبيان والجواري، وغيرهن: المكان الذي يلعبون فيه، وهي الملاعب، كما قال ذو الرمة:
كأنه دملج من فضة نبه في ملعب من جواري الحي مقصوم
والملعبة: ثوب للصبي يلعب فيه. واللعاب: الذي صناعته وعمله اللعب. وليس قوله: لمن اللعبة، بالضم، صوابا كما زعم؛ لأن ذلك ليس يقال عند السؤال عن الشطرنج، لمن هي؟. وإنما يقال هذا عند المسألة، عمن وجب له اللعب، وأن يعلب. وإنما الصواب أن يقال فيه: لمن اللعبة، بالفتح؛ لأن اللعبة ههنا اسم للمرة الواحدة، وهي لعبة لك، وملعبة لملاعبك، ولو كنت تسأل عن الشيء الذي يعلب به، لكان الضم صوابا، وكان معناه: لمن الشطرنج. والعامة تقول: لمن اللعبة بالكسر، كأنهم أرادوا النوع من اللعب، وأرادوا تخفيف اللعبة، بتسكين العين وتحويل الكسر منها للى اللام، وهذان الوجهان أصوب مما اختاره ثعلب.
وأما قوله: وهي القلفة والجلدة، فإن القلفة هي الجلدة بعينها، وهي ما فضل من جلد "المختون" عن القضيب، فيقطع قبل أن يختن، أو بقي بعد الختان. وجلد كل شيء وقشره: قلف، كقلف الرمان. وجمعه: القلوف، مثل الجلود. وإنما كني بالجلدة عن القلفة، فبنيت على الضم أيضا، وهي الغرلة أيضا. والعامة تقول: القلفة، بالفتح، وإنما ذلك اسم المرة الواحدة، تقول: قلفته قلفة واحدة وقلفا. والقلف، بفتح القاف وسكون اللام: اقتلاع الظفر من أصله، والقلفة من أصلها، وأنشد "الخليل":