للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجدنا في كتاب بني تميم أحق الخيل بالركض المعار

وتفسير هذا البيت على وجوه. وقال الآخر:

وردوا ما استعاروه كذاك العيش عارية

والعرب تسمى "العارية": عارة أيضا. بغير ياء، كأنها في الأصل: عورة فصارت الواو ألفا، كما شرحنا، وهذا دليل على ما قلنا. وقال الشاعر:

فأتلف وأخلف إنما المال عارة وكله مع الدهر الذي هو آكله

وقال "الخليل": اختلف الناس في اشتقاق العارية من الفعل، فقيل: إنما سميت عارية؛ لأنها عار على من طلبها، وهذا قول فاسد؛ لأن العار ألفه في الأصل ياء؛ ولذلك قيل: عيرته تعييرا، ولا يقال في العارية: يتعايرون بالياء، إنما يقال: يتعاورون، قال وقيل: إنما هو من المعاورة، أي المناولة يأخذون ويعطون، وأنشد لذي الرمة:

وسقط كعين الديك عورت صاحبي أباها وهيأنا لموضعها وكرا

وأنشد لغيره:

إذا لدد المعاور ما استعارا

<<  <   >  >>