واسمها: القول. وقال بعضهم: الفوم. قال الله تعالى:(مِنْ بَقْلِهَا وقِثَّائِهَا وفُومِهَا وعَدَسِهَا).
وأما قوله: وكذلك المرعزي، والمرعزاء، بكسر الميم، وإن شئت فتحتها؛ فإن العامة تقتح ميمها وتشدد الزاي وتقصر الألف. وللعرب فيها لغات، منها: القصر مع التشديد، والمد مع التخفيف، وكسر الميم، وفتحها. وقال "الخليل": هو فعللي على تقدير ولكنها مفعلي مثل شفعلي وهو اسم الباطل وليس في كلام العرب اسم على فعللي، بفتح أوله، وكسر حشوه، إلا مثقلا مؤنثا بالألف المرسلة، يعني المقصورة، نحو: المرعزي والشفصلى. وإنما قال: على تقدير مفعلى، يريد أن في أول مرعزي ميما تشبه ميم مفعلى/ الزائدة، وهي أصيلة عنده. والمرعزى اسم ما لان من صوف المعز، الذي يكون تحت الشعر.
وأما قوله: ومن الفعل تقول: فلان يتعهد ضيعته، يعني بتشديد الهاء، على مثال يتفعل، أي يجدد بها عهده ويتفقد مصلحتها، وأنه لا يجوز فيه يتعاهد؛ لأنه على يتفاعل، وهو عند أصابه فعل، لا يكون إلا بين اثنين، ولا يكون متعديا مثل قولهم: تعاملا وتقاتلا. ومثل: تغافل وتماسك، وهذا غلط؛ لأنه قد يكون تفاعل أيضا من واحد؛ ويكون متعديا، كقول امرئ القيس:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا علي حراصا لو يسرون مقتلي
وقال "الخليل": التعاهد والتعهد، في الاحتفاظ بالشيء، وإحداث العهد به، واحد، يعني قول الناس: هو يتعاهد إخوانه ويتعهد، ويتعاهد القرآن والمسجد، ويتعهد بالتشديد؛ فأجاز لغة العامة.
وأما قوله في أول هذا الفصل: ومن الفعل؛ فإن هذا الفعل يجري عليه اسم الفاعل