لأن الواو زائدة مثل حبوكري. وأهل الاشتقاق يأخذونه من السمل، وهو الإصلاح بين القوم، أو من السمل، وهو الماء القليل، ولا يصح ذلك إلا من لغة العامة؛ لأنه يكون على فعول، بتشديد الواو. وأما على إثبات الهمزة، ملحقة فإنه يجوز على فعوءل، وهو مثال ليس في أبنية العرب.
أما قوله: والصؤاب في الرأس، مهموز؛ فإنه يعني صغار القمل، وواحدتها: صؤابة. والجميع: الصؤاب. وجمع الصؤاب: صئبان، وقد سمي صغار الذهب الذي يستخرج من تراب المعدن: صؤابا، وهو مهموز الثاني. والواحدة صؤابة على فعالة. والعامة لا تهمز الصئبان، ولا الصؤابة.
وأما قوله: والمهنأ: اسم رجل مهموز؛ فإنه اسم مأخوذ من قولهم:"هنأه الله" مبني على مفعل، بالتشديد للمبالغة. والعامة تقول: المهنى، بغير همز، وإبدال الألف من هذه الهمزة للتخفيف جائز، وليس بخطأ، والهمز أجوده.
وأما قوله: ورئاب اسم رجل مهموز، فإنه اسم مبني على فعال من قولك: رأبت الشيء، أي أصلحته، فإما أن يكون جمع رؤبة، وإما أن يكون مصدر فعل الاثنين، مثل الخطاب والخصام.
وأما قوله: هي كلاب الحوءب، مهموز، وهو موضع في طريق البصرة من مكة وأنشد: