أو الفضة، ولهذا قيل لكل مدلس: مموه؛ لأنه حمل على ظاهر أمره موهة. وصناعته التمويه. وتصغير الموهة: مويهة. والمموه بمعنى الموهة، قال العجاج:
لما رأتني خلق المموه براق أصلاد الجبين الأجله
والنسب إلى الماء: ماهي. ويقال للماء: ماه على تأنيث البئر والعين. ويقال: قد ماهت السفينة إذا دخل فيها الماء، وهي تموه موها. وفي لغة: أماهت، وهي تميه، إماهة.
وأماهت الأرض، إذا ظهر فيها/ النز والندى. وأماه الزرع، إذا غرقه الماء.
وأما قوله: وجمع الشفة: شفاه؛ فلأن الشفة اسم ناقص قد حذفت منه لام الفعل وهي هاء، فهذه الهاء التي فيها بدل من تاء التأنيث. وأصلها: شفهة، فإذا صغرت أو جمعت عادت فيها الهاء المحذوفة، فظهرت في اللفظ، مثل قولك: شفيهة وشفاه وكذلك إذا صرف فيها الفعل، يقال: شافهته مشافهة وشفاها، أي خاطبته بشفتي وواجهته بخطابي. ومنه قولهم: المال مشفوه، أي مطلوب بالشفاه. وهذا ماء مشفوه؛ أي يكثر الشراب أو السقاة على شربه؛ وذلك إذا قل من كثرة من يرده. وطعام مشفوه مثله. ويقال في أدنى عدد الشفة: شفهات وشفوات، كما يقال سنوات بالواو، وهي من الهاء.
وأما قوله: وجمع الشاة شياه، فلأن الشاة وزنها: شاه على وزن فعلة، ولكن حذفت منها الهاء الأصلية فصارت شاه، فإذا صغرت أو جمعت عادت الهاء فيها، فقيل: شويهة وشياه، والألف التي في شياه مبدلة من الواو، لانكسار الشين. وقد يقولون في الجميع: الشاء؛ ممدودا على مذهب تمرة وتمر، ولكن الهمزة في الشاء بدل من الهاء ولو لم تبدل لقيل في الجمع: الشياه بالهاء، على تقدير: شوهة وشوه مثل تمرة وتمر.