بتحريك الثاني مصدر الأسته. وفعله: سته يسته ستها، ولا نعلم فعلا آخر ولا اسما مشتقا منه مستعملا، فنرده إليه. ومن العرب من يقول للاست: السه بالهاء على حذف الهاء. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"العين وكاء السه، فإذا نامت العين استطلق الوكاء ... ". وهذا حجة الطهارة من النوم، وقال الراجز:
ادع بحيحا باسمه لا تنسه إن بحيحا هي صئبان السه/
وقال الشاعر:
شأتك قعي نغثها وسمينها وأنت السه السفلى إذا دعيت نصر
فأما قول: وينشد هذا البيت:
وليس لعيشنا هذا مهاه وليست دارنا الدنيا بدار
يعني: أن المهاه ههنا بالهاء، وليست كهاء التأنيث، التي تصير في الوصل تاء. وقال "المبرد": المه: الرفق واللين بالإبل في الرعي، يقال: سرت سيرا مهها، أي رفيقا، ويقال: مههت يا رجل، أي لنت. ومنه قول الشاعر:
وليس لعيشنا هذا مهاه
أي: لا لين فيه ولا خفض. والعامة وأكثر اللغويين يروونه بالتأنيث.