للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لتمام. وقال "الخليل": ليلة التمام أطول ليلة في السنة. قال: ويقال: بل ليل التمام ثلاث ليال، لا يستبان منها نقصانها من زيادتها، يعني البيض. قال: ويقال: بل ليلة أربع عشرة وهي التي يتم فيها القمر فيصير بدرا. قال: ويقال: حملته أمه لتمام وللتمام. وقال: والتمام في لغة تميم هو التمام، كقول رؤبة:

جرت تماما لم تحنق جهضا

وأما قوله: تقول هما الخصيان، فإذا أفردت الواحدة أدخلت الهاء فقلت: خصية، كما قال الراجز:

كأن خصييه من التدلل ظرف جراب فيه ثنتا حنظل

فإن العامة تقول: الخصوة والخصوتان، بالواو، وهو خطأ.

وأما قوله: إذا أفردت الواحدة أدخلت الهاء، وإذا ثنيت أخرجت منها لهاء، فغلط منه؛ لأن الخصي بغير تأنيث، إنما هو جلد الخصية. فأما الخصية بالهاء فليس يراد بها الجلد دون البيضة. وإنما غلط لقول الراجز:

كأن خصييه من التدلدل

ولم يتأمل البيت الثاني حيث يقول:

ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل

<<  <   >  >>