الضيق الأسفل، الذي يسميه الزجاجون: البازنج. والقاقوزة بالفارسية يقال لها: كاكزة، بكافين وزاي خفيفة. والعامة تقول: القاقزة، بتشديد الزاي، على مثال فاعلة، كأنها تتبع ذلك مثالها في العجمية، والجميع: القواقيز، والقوازيز. وقال "الخليل": هي مشربة دون القرقارة وهي أعجمية، ولا تكون في العربية كلمة يفصل بالألف بين حرفين مثلين منها ترجع إلى بناء مثل ققز، إلا "بابل" وهي بلدة لا يجري مجرى سائر الأسماء. وقول العامة قاقزة، مثل قولهم: آجرة في البناء، إلا اجتماع المثلين في صدره. وكان يجب أن يذكر هذا في باب ما لا يقال بالتشديد.
وأما قوله: نظر إلي بمؤخر عينه، فإنه العامة تقول: بمؤخر العين ومقدمها بالتشديد وضم الميم، على ما يقال في كل شيء، وليس بخطأ./ وأما العرب فيقولون في العين خاصة: مؤخر العين ومقدمها خفيفتين، على بناء مفعل، ولا يقولون ذلك في غير العين، ومؤخرها: ما تأخر منها، ومقدمها: ما تقدم. وكان يجب أن يذكر هذا في باب ما تشدده العامة وتخففه العرب.
وأما قوله: بينهما بون بعيد، فإن البون: المسافة والمقدار من الأرض وغيره ومنه سمي العمود الذي يكون عند باب الخباء: بوانا، ويجمع على الأبونة، والبوائن، وليس من البين في شيء، وكان يجب أن يكون هذا في باب فعل بسكون العين، أو ما يكون بالواو.