وتقدم أيضا ما ذكره الرازي عن الكلبي والفراء أنهما فرقا بين الرسول والنبي، وذكره الواحدي أيضا عن الفراء.
وتقدم أيضا عن ابن جرير والثعلبي والواحدي والبغوي والزمخشري والرازي والقرطبي والنسفي وابن جزي الكلبي أنهم فرقوا بين الرسول والنبي، وهؤلاء المفسرون كلهم كانوا قبل ابن كثير سوى ابن جزي فقد كان معاصرا لابن كثير ومات قبله.
وتقدم أيضا ما ذكره القرطبي عن المهدوي والقاضي عياض أنهما فرقا بين الرسول والنبي، وتقدم عن الخطابي والنووي مثل ذلك.
وممن فرق بين الرسول والنبي من المتقدمين مسلم بن الحجاج وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وأبو عبد الله الحاكم وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي وأبو محمد بن حزم وأبو اليسر محمد بن عبد الكريم البزدوي والقاضي عياض والخطيب البغدادي.
فأما مسلم فقال في مقدمة صحيحه ما نصه:(وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين).
وأما عبد الله بن مسلم بن قتيبة فقال في كتاب (المعارف) ما نصه: (عدد الأنبياء والرسل منهم صلى الله عليهم) ثم ذكر ما تقدم قريبا عن ابن عباس في عدد الأنبياء والرسل.
وأما الحاكم فقال في مستدركه ما نصه:(كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين).