أما أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فقال في كتابه (أصول الدين): كل رسول لله عز وجل نبي وليس كل نبي رسولا له.
وأما ابن حزم فقال في أول المحلى ما نصه:(مسألة، وبعد هذا فإن أفضل الإنس والجن الرسل ثم الأنبياء ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لا خلاف فيه).
وقال أيضا:(مسألة، والنبوة هي الوحي من الله تعالى بأن يعلم الموحى إليه بأمر ما يعلمه لم يكن يعلمه قبل، والرسالة هي النبوة وزيادة وهي بعثته إلى خلق ما بأمر ما، هذا ما لا خلاف فيه. انتهى.
وأما أبو اليسر محمد بن عبد الكريم البزدوي فقال في كتابه (أصول الدين): الرسول لا يكون إلا نبيا والنبي قد لا يكون رسولا - إلى أن قال - ويبقى الرسول بعد موته رسولا وكذلك النبي بعد موته نبيا لأن الرسول بالرسالة صار شريفا مكرما عند الله تعالى وكذا النبي إلا أنه دونه، وكذا المؤمن إلا أنه دونهما، وذلك الشرف يبقى لهم بعد الموت. انتهى.
وأما القاضي عياض فقال في كتاب (الشفا) ما نصه: (والصحيح والذي عليه الجم الغفير أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا). انتهى.
وأما الخطيب البغدادي فقال في كتابه (الكفاية في علم الرواية): وإنما فضل المرسلون من الأنبياء لأنهم جمعوا النبوة والرسالة معا. انتهى.
وممن فرق بين الرسول والنبي أيضا شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية والعلامة ابن القيم رحمهما الله تعالى، فأما