الحديث العاشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول شيء خلق الله عز وجل القلم، ثم خلق النون وهي الدواة، ثم قال: اكتب، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون وما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل فكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، فذلك قوله عز وجل:{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}، ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة» رواه الآجري في كتاب الشريعة.
الحديث الحادي عشر: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف» رواه الإمام احمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
الحديث الثاني عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني رجل شاب وأخاف العنت ولا أجد ما أتزوج به ألا أختصي فسكت عني ثم قلت له؛ فسكت عني ثم قلت له؛ فسكت ثم قال:«يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر» رواه البخاري والنسائي.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: «جف القلم بما أنت لاق» أي نفذ المقدور بما كتب في اللوح المحفوظ فبقي القلم الذي كتب به جافا لا مداد فيه لفراغ ما كتب به.