للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرها ليلة فصلاها معاذ معه ثم رجع فأم قومه فافتتح سورة البقرة فتنحي رجل من خلافه فصلي وحده فلما انصرف قالوا: نافقت يا فلان، قال: ما نافقت ولكني آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره. فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إنك أخرت العشاء البارحة وإن معاذًا صلاها معك فأمنا فافتتح سورة البقرة فتنحيت فصليت وحدي، وإنما نحن أهل نواضح نعمل بأيدينا. فالتفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلي معاذ فقال: أفتان يا معاذ، أفتان أنت، اقرأ بسورة كذا وسورة كذا". قال عمرو: "عدَّد سورًا". وقال أبو الزبير: وقال له: "اقرأ بسبح، والسماء والطارق، والسماء ذات البروج، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشي ونحوها. فقلت لعمرو: فإن أبا الزبير يقول: وذكرت السور. فقال: هي هذه أو نحو هذه".

وفي لفظ (م) محمد بن عباد، عن سفيان: "فانحرف رجل فسلم ثم صلي وحده".

الصلاة بإمامين كل واحد ببعض الصلاة

٤٦٥٧ - (خ م) (٢) ابن عيينة، عن أبي حازم، عن سهل قال: "ودع بين الأوس والخزرج كلام فتناول بعضهم بعضًا وأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبر، فأتاهم فاحتبس فأذن بلال ثم أقام فتقدم أبو بكر يؤم الناس وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- من محبسه ذاك فتخلل الناس حتي انتهي إلي الصف الذي يلي أبا بكر فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما سمع التصفيق التفت، فإذا النبي -صلى الله عليه وسلم- فأشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن اثبت مكانك. فرفع أبو بكر رأسه إلي السماء ونكص القهقري وتقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلي بهم، فلما قضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة قال: ما منعك أن تثبت؟ قال: ما كان الله ليري ابن أبي قحافة بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما لكم حين نابكم شيء في صلاتكم صفقتم، إنما هذا للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله".

والأحاديث في تكبيره ثم خروجه للغسل ورجوعه وائتمام من كبر قبل رجوعه قد مرت في مسألة الجنب.

٤٦٥٨ - (خ) (٣) أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: "رأيت عمر ... "


(١) تقدم.
(٢) البخاري (٣/ ٩٣ رقم ١٢٠٤) مختصرًا، ومسلم (١/ ٣١٦ رقم ٤٢١) [١٠٢] من طريق مالك عن أبي حازم به. وفي "هـ" وصحيح البخاري سفيان عن أبي حازم، وسفيان هنا هو الثوري كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح وعليه يدل صنيع الحافظ المزي في أطرافه (٤/ ١٠٦ رقم ٤٦٨٦) وأما تعيينه بابن عيينة فهو خطأ من المصنف رحمه الله.
(٣) البخاري (٧/ ٧٤ رقم ٣٧٠٠). تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>