للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب السير]

مبتدأ الخلق

١٣٧٨٠ - عبيد اللَّه (خ) (١) عبيد اللَّه، نا شيبان، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: "إني لجالس عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: اقبلوا البشري يا بني تميم. قالوا: قد بشرتنا فأعطنا يا رسول اللَّه. قال: فدخل عليه أناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشري يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم. قالوا: قد قبلنا يا رسول اللَّه جئنا لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: كان اللَّه ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء. قال: وأتاه رجل فقال: يا عمران، راحلتك أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت في طلبها فإذا السراب ينقطع دونها، وايم اللَّه لوددت أنها ذهبت وأني لم أقم".

حفص بن غياث (خ) (٢) نا الأعمش، نا جامع، عن صفوان بن محرز إنه حدثه عن عمران بن الحصين قال: "دخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " فذكر الحديث، قال فيه: "قالوا: جئناك نسألك عن هذأ الأمر. قال: كان اللَّه ولم يكن شيء غيره، وعرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض". قال المؤلف: المراد به -واللَّه أعلم- ثم خلق الماء, وخلق العرش على الماء، وخلق القلم وأمره فكتب في الذكر كل شيء.

١٣٧٨١ - وكيع, عن الأعمش, عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: "إن أول ما خلق اللَّه من شيء القلم, فقال: اكتب. قال: يارب, وما أكتب؟ فقال: اكتب القدر. قال: فجري بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة. قال: ثم خلق النون فدحا الأرض عليها فارتفع بخار


(١) البخاري (١٣/ ٤١٤ رقم ٧٤١٨).
وأخرجه الترمذي (٥/ ٦٨٨ رقم ٣٩٥١) من طريق الثوري، عن جامع بن شداد به. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٣٦٣ رقم ١١٢٤٠) من طريق المسعودي عن جامع بن شداد به.
(٢) البخاري (٦/ ٣٣٠ رقم ٣١٩١). وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>