للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كتاب حكم السحر والكهانة]

قال اللَّه -تعالى-: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} إلى قوله: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ. . .} (١) الآيات.

١٢٧٩٧ - أبو ضمرة (خ) (٢) عن هشام (خ م) (٣)، عن أبيه، عن عائشة "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طبّ حتى أنه ليخيل إليه أنه صنع الشيء وما صنعه، وأنه دعا ربه ثم قال: أشعرت أن اللَّه أفتاني فيما استفتيته فيه. فقالت عائشة: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: هو في ذروان -وذروان بئر في بني زريق- قالت عائشة: فأتاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم رجع إلى عائشة. فقال: واللَّه لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين. فقلت له: يا رسول اللَّه، هلا أخرجته. قال: أما أنا فشفاني اللَّه وكرهت أن أثير على الناس منه شرًا".

١٢٧٨٩ - هاشم بن هاشم (خ م) (٤)، عن عامر بن سعد أن سعدًا قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تصبح بتمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر". ولفظ علي بن إبراهيم، عن هاشم "من اصطبح سبع تمرات من عجوة المدينة" وقال هاشم: لا أعلم عامرًا ذكر إلا عن عجوة العالية.

قتل الساحر إن كان ينطق بالكفر

١٢٧٩٩ - روح عن عبادة، نا عوف، عن خلاس ومحمد، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من آتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" تابعه عبيد اللَّه بن موسى.


(١) البقرة: ١٠١ - ١٠٢.
(٢) البخاري (١١/ ١٩٦ رقم ٦٣٩١).
(٣) البخاري (١٠/ ٢٤٣ رقم ٦٧٦٥)، ومسلم (٤/ ١٧١٩ رقم ٢١٨٩) [٤٣].
وأخرجه ابن ماجه (٢/ ١١٧٣ رقم ٣٥٤٥) من طريق هشام بنحوه.
(٤) البخاري (٩/ ٤٨١ رقم ٥٤٤٥)، ومسلم (٣/ ٦١٨ رقم ٢٠٤٧) [١٥٥].
وأخرجه أبو داود أيضًا (٤/ ٨ رقم ٣٨٧٦)، والنسائي في الكبرى (٤/ ١٦٥ رقم ٦٧١٣) من طريق هاشم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>