للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عذاب أليم: المنان بما أعطى والمسبل إزاره والمُنَفِّقُ سلعته بالحلف الكاذب - أو الفاجر".

الصدقة على المشرك والفاسق

٦٨٧٩ - أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسبائهم وهم مشركون، فنزلت {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ. . .} حتى بلغ: {وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} (١) قال: فرخص لهم".

٦٨٨٠ - هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء، قالت: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أتتني أمي وهي راغبة، فأعطيها؟ قال: نعم صليها" هكذا يرويه سعدان بن نصر، عن سفيان عنه، وأخرجاه من وجوه، عن هشام أنه سمع أباه يقول: أخبرتني أسماء قالت: "أتتني أمي راغبة في عهد قريش. . ." الحديث، ثم قال ابن عيينة: "وفيها نزلت: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ. . .} (٢) الآية".

٦٨٨١ - سويد (م) (٣)، نا حفص بن ميسرة، عن موسى بن عاقبة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا: "قال رجل: لأتصدقن الليلة صدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون تصدق على زانية، فقال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني، فقال: اللهم لك الحمد على غني، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق، فقال: اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق، فأتي فقيل له: أما صدقتك فتد قبلت؛ أما الزانية فلعلها أن تستعف بها في زناها، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق يستعف بها عن سرقته". ورواه شعيب بن أبي حمزة (خ) (٤)، عن أبي الزناد.


(١) البقرة: ٢٧٢.
(٢) الممتحنة: ٨.
(٣) مسلم (٢/ ٧٠٩ رقم ١٠٢٢) [٧٨].
(٤) البخاري (٣/ ٣٤٠ رقم ١٤٢١).
وأخرجه النسائي (٥/ ٢٣ رقم ٢٤٤٨) من طريق شعيب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>