للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٩٢٦ - عبيد الله (خ) (١)، عن نافع، عن ابن عمر قال: "نسخت هذه الآية يعني: "فدية طعام مساكين" هذه الآية التي بعدها: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٢). اختصره البخاري، ولفظه "أنه قرأ "فدية طعام مساكين" قال: هي منسوخة".

نسخ تحريم الأكل والجماع بعد أن ينام

٦٩٢٧ - إسرائيل (خ) (٣)، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: "كان الرجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال: هل عندك طعام؟ قالت: لا ولكن أطلب لك وكان يومه يعمل فيه بأرضه فغلبته عيناه فجاءت امرأته فلما رأته قال: خيبة لك، فأصبح فلم ينتصف النهار حتى غشي عليه، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} (٤) ففرحوا بها فرحًا شديدًا {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} (٤) ".

٦٩٢٨ - حسين بن واقد (د) (٥)، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (٦) قال: كان الناس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القائلة، فاختان رجل نفسه فجامع امرأته وقد صلى العشاء ولم يفطر، فأراد أن يجعل ذلك يسرًا لمن بقي ورخصة ومنفعة فقال: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ. . .} (٤) الآية، وكان هذا مما نفع الله به الناس أرخص لهم (ويسروا) (٧) ".


(١) البخاري (٤/ ٢٢١ رقم ١٩٤٩).
(٢) البقرة: ١٨٥.
(٣) البخاري (٤/ ١٥٤ رقم ١٩١٥).
وأخرجه أبو داود (٢/ ٢٩٥ رقم ٢٣١٤)، والترمذي (٥/ ١٩٤ رقم ٢٩٦٨) كلاهما من طريق إسرائيل به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) البقرة: ١٨٧.
(٥) أبو داود (٢/ ٢٩٦ رقم ٢٣١٦).
(٦) البقرة: ١٨٣.
(٧) في "هـ": ويسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>