للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إحدى، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم: ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع، وأنا ساكت فقال: ما لك لا تكلم؟ فقلت: إنك أمرتني أن لا أتكلم حتى يتكلموا. فقال: ما أرسلت إليك إلا لتكلم. فقلت: إني سمعت الله يذكر السبع؛ فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن وخلق الإنسان من سبع ونبت الأرض سبع فقال عمر: ما قولك نبت الأرض سبع؟ قال الله عز وجل: {[ثُمَّ] (١) شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا} (٢) فالحدائق غلبًا الحيطان من النخل والشجر {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فالأب ما أنبت الأرض مما يأكله الدواب والأنعام ولا يأكله الناس. فقال عمر لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه؟ والله إني لأرى القول ما قلت".

أخبرناه الحاكم، أنا أبو العباس، نا العطاردي، نا ابن فضيل، عن عاصم.

العمل في العشر

٧٣٥٢ - ابن عيينة (خ م) (٣)، عن أبي يعفور العبدي، عن مسلم، عن مسروق، سمعت عائشة تقول: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر".

الحسن بن عبيد الله (م) (٤)، سمعت إبراهيم بن يزيد، سمعت الأسود يقول: قالت عائشة "كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها".

٧٣٥٣ - هشيم، عن شعبة، عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة، عن علي: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان العشر الأواخر من رمضان شمر المئزر واعتزل النساء" (٥).


(١) في "الأصل، م": و. وفي "هـ": أنا.
(٢) عبس: ٢٦ - ٣٠.
(٣) البخاري (٤/ ٣١٦ رقم ٢٠٢٤)، ومسلم (٢/ ٨٣٢ رقم ١١٧٤) [٧].
وأخرجه أبو داود (٢/ ٥٠ رقم ١٣٧٦)، والنسائي في الكبرى (١/ ٤٢١ رقم ١٣٣٤)، وابن ماجه (١/ ٥٦٢ رقم ١٧٦٨) كلهم من طريق ابن عيينة به.
(٤) مسلم (٣/ ٨٣٢ رقم ١١٧٥) [٨].
(٥) كتب في حاشية "الأصل": غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>