للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرجل يطيق المشي ولا زاد له فلا يظهر وجوب الحج عليه

قال الشافعي: قد روى أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تدل على أنه لا يجب المشي على أحد إلى الحج وإن أطاقه" غير أنها منقطعة.

٧٤٠٨ - الشافعي، أنا سعيد بن سالم، عن إبراهيم بن يزيد، عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: "قعدنا إلى ابن عمر، فسمعته يقول: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الحاج؟ قال: الشعث التفل. فقام آخر، فقال: يا رسول الله، أي الحجة أفضل؟ قال: العج والثج. فقام آخر فقال: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: زاد وراحلة". إبراهيم بن يزيد الخوزي ضعيف. قال ابن معين: ليس بثقة. ورواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن محمد بن عباد إلا أنه أضعف من الخوزي. ورواه محمد بن حجاج - وهو متروك - عن جرير بن حازم، عن محمد بن عباد. وروي عن محمد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الزاد والراحلة". ولا أراه لا وهمًا، والمحفوظ:

٧٤٠٩ - جعفر بن عوف، أنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن "وسئل عن قوله: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (١)، قال (٢): قيل يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: من وجد زادًا وراحلة" وكذلك رواه يونس، عن الحسن مرسلًا.

٧٤١٠ - وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قال: وجدت في كتاب عتاب بن أعين، عن سفيان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة، قالت: "سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما السبيل إلى الحج؟ قال: الزاد والراحلة". ويروى من وجه آخر عن عتاب ولا يصح في الباب شيء، وعن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ} (١) قال: "السبيل أن يصح بدن العبد ويكون له ثمن زاد وراحلة من غير أن يجحف به".

٧٤١١ - ابن جريج، أنا عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس مثل قول عمر "السبيل: الزاد والراحلة".


(١) آل عمران: ٩٧.
(٢) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>