للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأسها مكتل فيه طعام، فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى به، فجعلت أنظر إليها وهي تعيده في مكتلها وهي تقول: ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتَّى بدت نواجذه وقال: كيف تقدس أمة لا يأخذ ضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع" (١). روى نحوه سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، عن عطاء بن السائب.

٩٣٣٩ - سفيان، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن محمد بن مسلم (٢)، عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم: أنت ظالم، فقد تُودِّع منهم". قال ابن معين: أَبو الزُّبَير محمد بن مسلم لم يسمع من عبد الله بن عمرو.

شبابة، ثنا أَبو شهاب، ثنا الحسن بن عمرو، عن أبي الزُّبَير، عن عمرو بن شعيب (٢)، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... نحوه.

باب رد المغصوب إن أمكن وإلا فقيمته إن كان ذا قيمة وإلا فنظيره

٩٣٤٠ - مالك (خ م) (٣)، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: "من أعتق شركًا له شي عبد فكان له ما يبلغ ثمن العبد قُوّم عليه قيمة العدل فأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد، وإلَّا فقد عتق ما عتق".

٩٣٤١ - حميد (خ م) (٤)، عن أَنس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بصحفة فيها طعام فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع رسول الله بين الفلقتين، ثم جعل يجعل فيها الطَّعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم. وحبس الخادم حتَّى أتى بصحفة من عند التي هو شي بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت".


(١) كتب في حاشية الأصل بجوار هذا الحديث: لم يخرجوه.
(٢) ضبب عليها المصنِّف للانقطاع.
(٣) البخاري (٥/ ١٧٩ رقم ٢٥٢٢)، ومسلم (٢/ ١١٣٩ رقم ١٥٠١).
وأخرجه أَبو داود (٤/ ٢٤ رقم ٣٩٤٠)، والنسائي في الكبرى (٣/ ١٨٤ رقم ٤٩٥٧)، وابن ماجة (٢/ ٨٤٤ رقم ٢٥٢٨) جميعهم من طريق مالك به.
(٤) البخاري (٩/ ٢٣٠ رقم ٥٢٢٥) والعزو لمسلم خطأ، فمسلم لم يخرجه من حديث حميد عنه والبيهقي إنما عزاه للبخاري فقط، ولم يعزه المزي أيضًا في تحفة الأشراف إلَّا للبخاري فقط. وهذا مما يؤكد الوهم في ذلك. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>