للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٠٦٤ - أبو أسامة (خ د) (١) حدثني إدريس بن يزيد، نا طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس "في قوله: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}، (٢) قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يورث الأنصارَ دون ذوي رحمهم؛ للأخوة التي آخي رسول الله، فلما نزلت {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون} (٢) قال: فنسختها {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} (٢) من النصر والنصيحة والرفادة ويوصي له وقد ذهب الميراث".

نا أحمد بن محمد (د) (٣)، عقدت علي بن حسين، عن أبيه، عن زيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} (٢) قال: كان الرجل يحالف الرجلَ ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر فنسخ ذلك الأنفالُ فقال: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} (٤).

وبه عن ابن عباس {والذين آمنوا وهاجروا} (٥) {والذين آمنوا ولم يهاجروا} (٦) فكان الأعرابي لا يرث المهاجري ولا يرثه المهاجر، فنسختها {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} (٤).

سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه، وورث بعضهم من بعض حتى نزلت {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} (٤)، فتركوا ذلك وتوارثوا بالنسب".

١٠٠٦٥ - شعيب (خ) (٧) عن الزهري، أخبرني عروة، عن عائشة "أن أبا حذيفة بن عتبة - وكان بدريًا - سالما وزوجه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وهو مولىً لامرأة من الأنصار كما تبنّى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس ابنه وورث من ميراثه حتى أنزل الله في ذلك {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في


(١) البخاري (١٢/ ٣٠ قم ٦٧٤٧)، وأبو داود (٣/ ١٢٨ رقم ٢٩٢٢).
(٢) النساء: ٣٣.
(٣) أبو داود (٣/ ١٢٨ رقم ٢٩٢١).
(٤) الأنفال: ٧٥، الأحزاب: ٦.
(٥) الأنفال: ٧٤.
(٦) الأنفال: ٧٢.
(٧) البخاري (٩/ ٣٤ رقم ٥٠٨٨).
وأخرجه النسائي (٦/ ٦٣ رقم ٣٢٢٣) من طريق شعيب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>