للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠١٩٩ - هشيم (خ م) (١)، عن سيار، عن يزيد الفقير، عن جابر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورًا ومسجدًا، وأيما رجل أدركته صلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة".

مصرف الغنيمة في ابتداء الإسلام على ما يراه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت آية {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} (٢)

١٠٢٠٠ - شعبة (م) (٣)، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: "نزلت فيَّ أربع آيات، أصبت سيفًا يوم بدر فقلت: يا رسول الله، نفلنيه، فقال: ضعه من حيث أخذته. قال ونزلت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ... } (٤) إلى آخر الآية". وزاد فيه مسلم: "أأجعل كمن لا غناء له".

أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن مصعب، عن أبيه قال: "جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر بسيف فقلت: يا رسول الله، إن الله قد شفى صدري اليوم من العدو فهب لي هذا السيف. فقال: إن هذا السيف ليس لي ولا لك فذهبت وأنا أقول: يعطاه اليوم من لم يبل بلائي فبينا أنا إذ جاءني الرسول فقال: أجب. فظننت أنه قد نزل فيّ شيء من كلامي فجئت فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنك سألتني هذا السيف وليس هو لي ولا لك؛ فإن الله قد جعله لي فهو لك. ثم قرأ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ... } (٤) الآية" (٥).

١٠٢٠١ - خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا، فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها، فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة: كنا ردءًا لكم لو انهزمتم


(١) البخاري (١/ ٦٣٤ رقم ٤٣٨)، ومسلم (١/ ٣٧٠ رقم ٥٢١).
وأخرجه النسائي (١/ ٢٠٩ - ٢١١ رقم ٤٣٢) من طريق هشيم به.
(٢) الأنفال: ٤١.
(٣) مسلم (٣/ ١٣٦٧ رقم ١٧٤٨) [٣٤].
(٤) الأنفال: ١.
(٥) أخرجه أبو داود (٣/ ٧٧ - ٧٨ رقم ٢٧٤٠)، والترمذي (٥/ ٢٥٠ - ٢٥١ رقم ٣٠٧٩)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٣٤٨ رقم ١١١٩٦) من طريق أبي بكر بن عياش به.

<<  <  ج: ص:  >  >>