للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من ذروة سنام بعيره فقال: ما لي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس وهو مردود عليكم ردوا الخيط والمخيط فإن الغلول عمار ونار وشنار".

الحميدي وغيره، عن سفيان، عن عمرو بن دينار (١)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - يزيد أحدهما على صاحبه - أن رسول الله قال: "ما يحل لي مما أفاء الله عليكم، ولا مثل هذه إلا الخمس ومو مردود عليكم".

حماد بن سلمة (١) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: "ليس لي من هذا الفيء إلا الخمس والخمس مردود فيكم". قال الشافعي: يعني حقه من الخمس. وقوله "مردود فيكم" يعني: في مصلحتكم.

١٠٥٣٨ - ابن عيينة (م) (٢)، عن عمر بن سعيد بن مسروق، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج قال: "أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة من الإبل، وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك - ثم قال ابن عيينة: فقال عمر أو غيره في هذا الحديث فقال عباس بن مرداس:

أتجعل نهبي ونهب العُبَيد ... بين عيينة والأقرع

فما كان بدر ولا حابس ... يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تخفض اليوم لا يرفع

قال: فأتم له رسول الله مائة".

١٠٥٣٩ - صالح بن كيسان (م) (٣) قال: قال ابن شهاب، حدثني أنس: "إنه لما أفاء الله على رسوله، ما أفاء من أموال هوازن يوم حنين طلق يعطي رجالًا من قومه المائة من الإبل، فقال رجل من الأنصار: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشًا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم! فبلغه فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم أحدًا فلما اجتمعوا قال: ما حديث بلغني عنكم. فقال فقهاء الأنصار: أما ذوو الرأي منا فلم يقولوا شيئًا، وأما


(١) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٢) مسلم (٢/ ٧٣٧ رقم ١٠٦٠).
(٣) مسلم (٢/ ٧٣٤ رقم ١٠٥٩).
وأخرجه البخاري (١٣/ ٤٣٢ رقم ٧٤٤١)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٨٩ رقم ٨٣٣٥) من طريق صالح به.

<<  <  ج: ص:  >  >>