للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب من يعطى من خمس الخمس رجاء أن يسلم يتألفون

قد مر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى صفوان بن أمية مائة من الإبل. قال الشافعي: وذلك قبل أن يسلم ولكنه قد أعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أداة وسلاحًا وقال فيه عند الهزيمة أحسن مما قال بعض من أسلم من أهل مكة عام الفتح.

١٠٥٤٢ - جرير (د) (١) عن عبد العزيز بن رفيع عن أناس من آل عبد الله بن صفوان (٢) أن رسول الله قال: "يا صفوان، هل عندك سلاح؟ قال عارية أم غصبًا؟ قال: بل عارية فأعاره ما بين الثلاثين إلى الأربعين درعًا وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا فلما هزم المشركين جمعت دروع صفوان ففقد منها أدراعًا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لصفوان إنا قد فقدنا من أدراعك أدرعًا فهل نغرم لك؟ قال: لا يا رسول الله لأن في قلبي اليوم ما لم يكن يومئذ.

١٠٥٤٣ - ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة ح وموسى بن عقبة في مغازيه أظنه عن الزهريّ قالا: "أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صفوان في أداة ذكرت له عنده فسأله إياها فقال: أين الأمان أتأخذها غصبًا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن شئت أن تمسك أداتك فأمسكها وإن أعرتنيها فهي ضامنة علي حتى تؤدى إليك. فقال صفوان: ليس بهذا بأس قد أعرتكها. فأعطاه يومئذ زعموا مائة درع وأداتها وكان كثير السلاح، فقال له رسول الله أكفنا حملها فحملها صفوان ثم ذكر الهزيمة ومر رجل على صفوان فقال أبشر بهزيمة محمَّد وأصحابه. فقال: أبشرتني بظهور الأعراب فوالله لرب من قريش أحب إلي من رب من الأعراب. وبعث غلامًا له فقال: اسمع لمن الشعار. فجاء الغلام فقال: سمعتهم يقولون يا بني عبد الرحمن يا بني عبد الله يا بني عبد الله فقال: ظهر محمَّد وكان ذلك شعارهم في الحرب" اللفظ لموسى.

١٠٥٤٤ - يونس (م) (٣) عن الزهريّ قال: غزا رسول الله غزوة الفتح فخرج من المدينة


(١) أبو داود (٣/ ٢٩٦ رقم ٣٥٦٣).
وأخرجه النسائي في الكبرى ٣/ ٤١٠ رقم ٥٧٧٩ من طريق عبد العزيز به.
(٢) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٣) مسلم (٤/ ١٨٦ رقم ٢٣١٣).
وذكره الترمذي (٣/ ٥٣ - ٥٤ رقم ٦٦٦) من طريق معمر وغيره عن الزهريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>