للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تأدي حق الوليمة بغير لحم

١١٤٤٥ - محمد بن جعفر (خ) (١)، أخبرني حميد، عن أَنس أنَّه سمعه يقول: "أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمة رسول الله ما كان فيها خبز ولا لحم وما كان إلَّا أن أمر بالأنطاع فبسطت وألقى عليها التمر والأقط والسمن، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين هي أو ما ملكت يمينه؟ قالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطّأ لها خلفه ومد الحجاب بينها وبين الناس". وأخرجا من حديث عبد العزيز بن صهيب كذلك في التمر والأقط والسمن، وفيه: "فحاسوا حيسًا". وكذلك في رواية حمَّاد، عن ثابت، وفي رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت "السويق بدل الأقط".

ابن علية (خ م) (٢)، عن عبد العزيز، عن أَنس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى خيبر" وفيه: "فجهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح عروسًا ققال: من كان عنده شيء فليجيء به. قال: وبسط نطعًا، فجعل الرجل يجيء بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن، فحاسوا حيسًا فكانت وليمة رسول الله".

شبابة (م) (٣)، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أَنس قال: "صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه، فجعلوا يمدحونها عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد رأينا السبي، ما رأينا امرأة ضربها، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطى بها دحية ما رضي، ودفعها إلى أم سليم فقال: أصلحيها. فخرج رسول - صلى الله عليه وسلم - من خيبر فجعلها في ظهره. قال: ثم ضرب القبة عليها، ثم أصبح فقال: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به، فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق وفضل السمن حتَّى جعلوا سواد حيس فجعلوا يأكلون ويشربون من ماء السماء إلى جنبهم، وكانت تلك


(١) البخاري (٧/ ٥٤٧ رقم ٤٢١٣).
(٢) البخاري (١/ ٥٧٢ رقم ٣٧١)، ومسلم (٢/ ١٠٤٣ رقم ١٣٦٥) [٨٤]. وتقدم تخريجه.
(٣) مسلم (٢/ ١٠٤٧ رقم ١٣٦٥) [٨٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>