للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وضنّت بمكانها منه وعرفت من حبه عائشة ومنزلتها منه فوهبت يومها من رسول اللَّه لعائشة فقبل ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". ورواه أحمد بن يونس عنه موصولًا كما مر في أول النكاح.

١١٦٢٢ - حماد بن سلمة، عن سماك، عن خالد بن عرعرة "سمعت عليًا يقول في قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا. . .} (١) الآية قال: هو الرجل يكون عنده امرأتان فتكون إحداهما قد عجزت [أو] (٢) تكون ذميمة فيريد فراقها فتصالحه على أن يكون عندها ليلة وعند الأخرى ليلتين ولا يفارقها فما طابت به نفسها فلا بأس به فإن رجعت سوّى بينهما".

الرجل لا يعدل ولا يطلق

قال الشافعي: أجبره على القسم لها.

١١٦٢٣ - همام (عو) (٣)، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط". وفي حديث عفان، عن همام: "مائل".

قلت: لم يخرجاه لأن هشام بن أبي عبد اللَّه رواه عن قتادة قال: "كان يقال: من كانت. . . ".

قوله تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ. . .} (٤) الآية

الشافعي: سمعت بعض أهل العلم يقول: معناه ما أصف: لن تستطيعوا أن تعدلوا بما في القلوب فلا تميلوا لا تتبعوا أهواءكم أفعالكم فيصير الميل بالفعل الذي ليس لكم فتذروها كالمعلقة، وما أشبه ما قالوا عندي بما قالوا لأن اللَّه تجاوز عما في القلوب وكتب على الناس الأفعال والأقاويل فإذا مال بالقول والفعل فذلك كل الميل.

١١٦٢٤ - أبو صالح، عن معاويه بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس "في


(١) النساء: ١٢٨.
(٢) في "الأصل": "أن". والمثبت من "هـ".
(٣) أبو داود (٢/ ٢٤٢ رقم ٢١٣٣)، والترمذي (٣/ ٤٤٧ رقم ١١٤١)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٨٠ - ٢٨١ رقم ٨٨٩٠)، وابن ماجه (١/ ٦٣٣ رقم ١٩٦٩)، وقال الترمذي: إنما أسند هذا الحديث همام بن يحيى عن قتادة، ورواه هشام الدستوائي، عن قتادة، قال: كان يقال: ولا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديث همام، وهمام ثقة حافظ.
(٤) النساء: ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>