للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من العمل الذي تصدق به وتتقرب به إلى اللَّه ما عدا حِدّة فيها توشك الفيئة فيه، فاستأذنت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع عائشة في مرطها بمنزلة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول اللَّه فقالت: يا رسول اللَّه، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. قالت: ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول اللَّه وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها، فلم تبرح حتى عرفت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يكره أن أنتصر فلما وقعت بها لم أنشب أن عبتها عليه فقال رسول اللَّه وتبسم: إنها ابنة أبي بكر". لم يقم شيخنا هذه اللفظة، ولعل الصواب "أن أثخنتها عليه".

الحر يقسم للحرة يومين وللأمة يومًا

١١٦٣٢ - ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللَّه الأسدي قال: قال علي: "إذا نكحت الحرة على الأمة فلهذه الثلثان، ولهذه الثلث".

١١٦٣٣ - ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب مثله. وقال سليمان بن يسار: "من السنة أن الحرة إذا أقامت على ضرار فلها يومان، وللأمة يوم". رواه ابن أبي الزناد، عن أبيه عنه.

دخول الرجل على نسائه نهارًا لحاجة لا ليأوى

١١٦٣٤ - حماد بن سلمة (م) (١)، أنا ثابت، عن أنس "شهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزًا ولحمًا وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ قام وتبعته وتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر بنسائه على كل واحدة منهن سلام عليكم أهل البيت كيف أنتن؟ فيقلن: بخير يا رسول اللَّه، كيف وجدت أهلك؟ فيقول: بخير. فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فواللَّه ما أدري أنا أخبرته أو أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزلت عليه هذه الآية {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ. . .} (٢) الآية".


(١) مسلم (٢/ ١٠٤٥ - ١٠٤٦ رقم ١٤٢٨) [٨٧].
(٢) الأحزاب: ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>