للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقولي: يا رسول اللَّه، أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة من عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط (١) وسأقول ذلك وقولي أنت يا صفية ذاك. قالت: تقول سودة: واللَّه ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أناديه بما أمرتني فرقًا منك فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول اللَّه، أكلت مغافير؟ قال: لا. قالت: فما هذه الريح؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل. فقالت: جرست نحله العرفط، فلما دار إلي قلت له مثل ذلك، فلما دار إلى صفية قالت مثل ذلك، يعني فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول اللَّه ألا أسقيك منه. قال: لا حاجة لي فيه. قال: تقول لها سودة: سبحان اللَّه، واللَّه لقد حرمناه! قلت لها: اسكتي".

١١٨٣٣ - جرير، عن منصور عن أبي الضحى، عن مسروق قال: "أتي عبد اللَّه بضرع فقال للقوم: ادنوا، فَأخذوا يَطْعَمُونه، وكان رجل منهم ناحية فقال عبد اللَّه: ادن. فقال: إني لا أريده، فقال: لم؟ قال: لأني حرمت الضرع، فقال عبد اللَّه: هذا من خطوات الشيطان {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٢) ادن فكل وكفر يمينك".

طلاق غير المدخول بها

١١٨٣٤ - معمر (د) (٣)، عن الزهري، عن أبي سلمة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن محمد بن إياس "أن ابن عباس وأبا هريرة وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص سئلوا عن البكر يطلقها زوجها ثلاثًا فكلهم قال: لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره".

مالك، عن يحيى، أخبرني بكير بن الأشج، عن معاوية بن أبي عياش "أنه كان جالسًا مع ابن الزبير وعاصم بن عمر فجاءهما محمد بن إياس بن البكير فقال: إن رجلًا من أهل البادية طلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها فماذا تريان؟ فقال ابن الزبير: إن هذا لأمر ما لنا فيه قول،


(١) كتب في الحاشية: العرفط كالمن.
(٢) المائدة، آية: ٨٧.
(٣) أبو داود (٢/ ٦٠ رقم ٢١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>