للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللَّه كان من المهاجرين وإن الإِمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقام أبو بكر فقال: جزاكم اللَّه خيرًا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم. ثم قال: أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم. ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال: هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليًا فسأل عنه، فقام ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر: ابن عم رسول اللَّه وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول اللَّه، فبايعه ثم لم ير الزبير فسأل عنه حتى جاءوا به، فقال: ابن عمة رسول اللَّه وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال له مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول اللَّه فبايعاه". سمعه عفان وأبو هشام المخرومي منه. قال ابن خزيمة وإبراهيم بن أبي طالب، نا بندار، نا أبو هشام. . . فذكر نحوه. قال أبو علي الحافظ: سمعت ابن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث فكتبته له في رقعة وقرأت عليه فقال: هذا حديث يسوى بدنة. فقلت: [يسوى بدنه! ] (١) بل [هو] (١) يسوى بدرة".

قلت: ومع جودة سنده فيه أشياء تنكر فتدبره.

١٢٨٣٩ - عباس الدوري، ثنا الفيض بن الفضل، نا مسعر، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الأئمة من قريش".

قلت: الفيض كوفي صدوق.

١٢٨٤٠ - عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن سهل، عن بكير الجزري، عن أنس قال: "دخل علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونحن في بيت في نفر من المهاجرين فجعل كل رجل منا يوسع لي يرجو أن يجلس إلى جنبه فقام على باب البيت فقال: الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم مثله ما فعلوا ثلاثًا إذا استرحموا رحموا، وحكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين". رواه جماعة كذلك عن الأعمش وسهل يكنى أبا أسد. وكذلك رواه مسعر عن سهل. ورواه شعبة، عن علي بن أبي الأسد وقيل: عن شعبة عن علي أبي الأسد وهو واهم فيه.


(١) من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>