للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أشهد اليوم أنك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأني لم أؤمن بك قط قبل الساعة يقينًا فأقاله عثرته وعفا عنه".

١٣٠٨١ - الأعمش (خ) (١) عن إبراهيم، عن الأسود قال: "وقف علينا حذيفة ونحن عند عبد اللَّه فقال: لقد نزل النفاق على من كان خيرًا منكم. قلنا: كيف يكون ذلك واللَّه يقول: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (٢) قال: فلما تفرقوا فلم يبق غيري رماني بحصاة وقال: إنهم لما تابوا كانوا خيرًا منكم". رواه (خ) وزاد من [قول] (٣): "حذيفة عجبت من ضحكه -يعني ضحك عبد اللَّه- وقد عرف ما قلت لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيرًا منكم ثم تابوا فتاب اللَّه عليهم".

فأما قوله تعالى لنبيه: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} (غ) فسبب نزولها.

١٣٠٨٢ - (خ م) (٥) عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: "جاء ابن عبد اللَّه بن أبي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث مات أبوه فقال: أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه. وقال: إذا فرغتم فآذنوني. فلما أراد أن يصلي عليه جاءه عمر وقال: أليس قد نهاك اللَّه أن تصلي على المنافقين؟ قال: أنا بين خيرتين قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ} (٦) قال: فصلى عليه فأنزل اللَّه، {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} (٧) قال: فترك الصلاة عليهم".


(١) البخاري (٨/ ١١٥ رقم ٤٦٠٢).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٤٩١ رقم ١١٥٩٦) من طريق الأعمش بنحوه.
(٢) النساء: ١٤٥.
(٣) المثبت من "هـ" وفي "الأصل": قوله.
(٤) التوبة: ٨٤.
(٥) البخاري (٨/ ١٨٩ رقم ٤٦٧٢)، ومسلم (٤/ ٢١٤١ رقم ٢٧٧٤) [٣].
وأخرجه الترمذي (٥/ ٢٦١ رقم ٣٠٩٨)، والنسائي (٤/ ٣٦ رقم ١٩٠٠)، وابن ماجه (١/ ٤٨٧ - ٤٨٨ رقم ١٥٢٣)، من طريق عبيد اللَّه بن عمر به.
(٦) التوبة: ٨٠.
(٧) التوبة: ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>