للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شعبة (خ) (١)، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: "إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد رسول اللَّه كانوا يومئذ يكتموته وهم اليوم يظهرونه".

١٣٠٨٦ - عبد العزيز بن الماجشون، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم، عن عائشة "قبض رسول اللَّه فارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها، فواللَّه ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وغنائها في الإسلام. وكانت تقول مع هذا: ومن رأى ابن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان واللَّه (أحوزيًا) (٢) نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها".

١٣٠٨٧ - ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة (٣) "أن أبا بكر أمر خالدًا حين بعثه إلى من ارتد أن يدعوهم بدعاية الإسلام وينبئهم بالذي لهم فيه وعليهم ويحرص على هداهم، فمن أجابه من الناس كان يقبل ذلك منه بأنه إنما يقاتل من كفر باللَّه على الإيمان باللَّه، فإذا أجاب المدعوون إلى الإسلام وصدق إيمانه لم يكن عليه سبيل وكان اللَّه هو حسيبه، ومن لم يجب إلى ما دعاه إليه من الإسلام ممن يرجع عنه أن يقتله".

١٣٠٨٨ - شعيب (خ) (٤)، عن الزهري، أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود قال: سمعت عمر يقول: "إن ناسًا كانوا يؤخذون بالوحي وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء، اللَّه يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرتي حسنة". قال الشافعي: وقال عمر لرجل أظهر الإسلام كان يعرف منه: إني لأحسبك متعوذًا. فقال: إن في الإسلام ما أعاذني. قال: أجل إن في الإسلام ما أعاذ من استعاذ به.

١٣٠٨٩ - يونس، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه (٣) "أن ابن مسعود أخذ بالكوفة رجالًا


(١) البخاري (١٣/ ٧٤ رقم ٧١١٣).
وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٣/ ٣٩ رقم ٣٣٤٢) من طريق مالك بن مغول عن واصل بنحوه.
(٢) في "هـ": أحوذّيًا والأحوزي -بالزاي- هو الحسن السياق للأمور وفيه بعض النفار، وقيل هو الخفيف ويروى بالذال. انظر النهاية (١/ ٤٥٩).
(٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٤) البخاري (٥/ ٢٩٨ رقم ٢٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>