للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة اللَّه هذا الأمة".

١٤٤٨٥ - معمر (خ م) (١) عن همام، عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها؛ فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك حين {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} (٢) ".

١٤٤٨٦ - هشام (م) (٣) عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان أن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه روى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وإن ملك أمتي سيبلغ ما رُوي لي منها، وإني سألت ربي -عز وجل- أن لا يهلكهم بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيهلكهم، وأن لا يلبسهم شيعًا ويذيق بعضهم بأس بعض. فقال: يا محمد، إني إذا أعطيت عطاء فلا مرد [له] (٤) إني أعطيتك لأمتك أن لا يهلكوا بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوًّا من غيرهم فيستبيحهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا وبعضهم يسبي بعضًا وبعضهم يفتن بعضًا، وإنه سترجع قبائل من أمتي إلى الشرك وعبادة الأوثان، وإن من أخوف ما أخاف الأئمة المضلين، وإنه إذا وضع السيف فيهم لم يرفع إلى يوم القيامة، وإنه سيخرج في أمتي كذابون دجالون قريبًا من ثلاثين، وإني خاتم الأنبياء لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة حتى يأتي أمر اللَّه".

١٤٤٨٧ - الوليد بن مزيد، سمعت ابن جابر، عن سليم بن عامر، حدثني المقداد بن الأسود سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يبقى على ظهر الأرض بيت سدر ولا وبرٍ إلا أدخله اللَّه كلمة الإسلام إما بعز عزيز وإما بذل ذليل، إما يعزهم اللَّه فيجعلهم من أهله فيعزوا به، وإما يذلهم فيدينون له".


(١) البخاري (٨/ ١٤٧ رقم ٤٦٣٦)، ومسلم (١/ ١٣٨ رقم ١٥٧) [٢٤٨].
(٢) الأنعام: ١٥٨.
(٣) مسلم (٤/ ٢٢١٥ رقم ٢٨٨٩) [١٩].
وأخرجه ابن ماجه (٢/ ١٣٠٤ رقم ٣٩٥٢) من طريق قتادة. وأخرجه أبو داود (٤/ ٩٧ رقم ٤٢٥٢)، والترمذي (٤/ ٤١٠ رقم ٢١٧٦) من طرق عن أبي قلابة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>