للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا في (جَلْجَيتنا) (١). فلم يزل يكنى بأبى عبد اللَّه حتى هلك".

قلت: إسناده مع نكارته جيد.

من تكنى ولم يولد له

١٤٩٨٠ - عبد الوارث (خ م) (٢) عن أبي التياح، عن أنس: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحسن الناس خلقًا، كان لي أخ يقال له: أبو عمير -أحسبه قال: كان فطيمًا- فكان إذا جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآه قال: أبا عمير، ما فعل النغير؟ قال: وكان يلعب به".

١٤٩٨١ - حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: "قلت: يا رسول اللَّه، كل نسائك لهن كنيه غيري. قال: تكني بابنك عبد اللَّه بن الزبير. فكانت تكني بأم عبد اللَّه حتى ماتت" تفرد به عمرو بن عون عنه.

أبو معاوية وأبو أسامة وجماعة، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة بن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة أنها قالت: "يا رسول اللَّه، ألا تكنيني فكل نسائك لها كنية. قال: بلى، اكتني بابنك عبد اللَّه. فكانت تكنى أم عبد اللَّه".

قلت: لم يخرجوه.


(١) كتب في الهامش: اضطرابنا. وفي "هـ": جليتنا. وقال ابن الأعرابي وسلمة: الجِلَجُ: رءوس الناس واحدتها جَلَجَة، المعنى: إنا بقينا في عدد رءوس كثيرة من المسلمين.
وقال ابن قتيبة: معناه: وبقينا نحن في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا، وقيل: الجلج في لغة أهل اليمامة: جباب الماء، كأنه يريد: تركنا في أمر ضيّق كضيق الحباب. (النهاية ١/ ٢٨٣) وفي النهاية: جَلَجَتنا.
(٢) البخاري (١٠/ ٥٩٨ رقم ٦٢٠٣)، ومسلم (٣/ ١٦٩٢ رقم ٢١٥٠) [٣٠]، وأخرجه الترمذي (٢/ ١٥٤ رقم ٣٣٣)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٩١ رقم ١٠١٦٦، ١٠١٦٧)، وابن ماجه (٢/ ١٢٢٦ رقم ٣٧٢٠) كلهم من طريق شعبة عن أبي التياح به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>