للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو بكر: بلى واللَّه إني لأحب أن يغفر اللَّه لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: واللَّه لا أنزعها عنه أبدًا".

ابن أبي الزناد، حدثني هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان أبو بكر يعول مسطح بن أثاثة، فلما قال في عائشة ما قال؛ أقسم باللَّه أن لا ينفعه أبدًا، فلما أنزل اللَّه: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} (١). . . " الحديث. وفيه: "فرد على مسطح وكفّر عن يمينه".

قال الشافعي: وقوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا} (٢) ثم جعل فيه الكفارة يعني الظهار.

١٥٣٦٧ - حماد بن سلمة (د) (٣)، أنا عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس "أن رجلين اختصما إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسأل الطالب بينةٌ فلم يكن له بينة، فاستحلف المطلوب، فحلف باللَّه الذي لا إله هو، فقال رسول اللَّه: بلى قد فعلت ولكن غفر لك بإخلاص قول لا إله إلا اللَّه". تابعه الثوري وشريك وجرير وعبد الوارث.

١٥٣٦٨ - وقال شعبة: عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن عبيدة، عن ابن الزبير، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن رجلا حلف باللَّه الذي لا إله إلا هو -أو قال: حلف كاذبًا- فغُفر له - يعني لإخلاصه باللَّه" (٤). رواه ثقتان عنه، ووهم فيه، وعبيدة مات قبل ابن الزبير، فتبعد روايته عنه، وتفرد به عطاء. ويروى عن ثابت، عن أنس ولم يصح.

١٥٣٦٩ - أبو غسان مالك، نا أبو قدامة، عن ثابت، عن أنس: "قال رسول اللَّه لرجل: يا فلان فعلت كذا وكذا؟ قال: لا واللَّه الذي لا إله إلا هو ما فعلته -وهو يعلم أنه قد فعله- قال: وكرر ذلك مرارًا كل ذلك يحلف، قال رسول اللَّه: كَفَّر اللَّه عنك كذبك بصدقك بلا إله إلا اللَّه".

١٥٣٧٠ - ابن راهويه، نا يحيى بن آدم، نا حماد بن سلمة، عن ثابت (٥)، عن ابن عمر


(١) النور: ٢٢.
(٢) المجادلة: ٢.
(٣) أبو داود (٤/ ٢٢٨ رقم ٣٢٧٥).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٤٨٩ رقم ٦٠٠٦، ٦٠٠٧) من طريق عطاء بن السائب، عن أبي يحيى به.
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٤٨٩ رقم ٦٠٠٥) من طريق شعبة به.
(٥) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>