للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ما يوفى من النذر وما لا يوفى

١٥٥٠٣ - طلحة بن عبد الملك (خ) (١)، عن القاسم، عن عائشة مرفوعًا: "من نذر أن يطيع اللَّه فليطعه، ومن نذر أن يعصي اللَّه فلا يعصه".

١٥٥٠٤ - أيوب (م) (٢)، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال: "كانت ثقيف حلفاء بني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة وأسر أصحاب رسول اللَّه رجلًا وأصابوا معه العضباء. . " الحديث قال: "وأسرت امرأة من الأنصار وأصيبت العضباء فكانت المرأة في الوثاق، وكان القوم يريحون نعمهم بين أيدي بيوتهم فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء فلم ترغ قال: وناقة منوقة. فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم قال: ونذرت إن اللَّه أنجاها لتنحرها، فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا: العضباء ناقة رسول اللَّه. فقالت إنها قد نذرت إن اللَّه أنجاها لتنحرها فأتوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكروا ذلك له فقال: سبحان اللَّه، بئس ما جزتها إن اللَّه نجاها لتنحرها، لا وفاء لنذر في معصية اللَّه ولا فيما لا يملك العبد".

١٥٥٠٥ - أبو بكر بن أبي أويس، نا سليمان، عن عبد الرحمن بن حارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده "أن امرأة أبي ذر جاءت على القصواء راحلة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أناخت عند المسجد فقالت: يا رسول اللَّه: نذرت لئن نجاني اللَّه عليها لآكلن من كبدها وسنامها. قال: بئس ما جزيتها ليس هذا نذرًا إنما النذر ما ابتغي به وجه اللَّه" (٣).


(١) البخاري (١١/ ٥٨٩ رقم ٦٦٩٦). وسبق تخريجه.
(٢) مسلم (٣/ ١٢٦٢ رقم ١٦٤١) [٨].
وأخرجه أبو داود (٣/ ٢٣٩ رقم ٣٣١٦)، والنسائي في الكبرى (٣/ ١٣٦ رقم ٤٧٥٤) من طريق أيوب به.
(٣) أخرجه أبو داود (٣/ ٢٢٨ رقم ٣٢٧٣)، وابن ماجه (١/ ٦٦٠ رقم ٢٠٤٧) كلاهما من طريق عبد الرحمن ابن الحارث به.

<<  <  ج: ص:  >  >>