للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط". كذا في كتابي عمر، وقال أبو الوليد الطيالسي: نا عمرو بن العلاء وذكره.

١٥٦٠٧ - القطان، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد اللَّه ربما ذكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما من حكم يحكم بين الناس إلا وكل به ملك آخذ بقفاه حتى يقف به على شفير جهنم فيرفع رأسه إلى اللَّه فإن أمره أن يقذفه قذفه في مهوى أربعين خريفًا" (١).

١٥٦٠٨ - عبد الوهاب بن عطاء، أبنا هشام عن عباد بن أبي على، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ويل للأمراء وويل للعرفاء وويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن نواصيهم معلقة بالثريا يتخلخلون بين السماء والأرض أنهم لم يلوا عملا".

قلت: عباد روى عنه حماد بن زيد وغيره، ما به بأس.

الطيالسي، نا هشام نحوه وبدل "نواصيهم" "ذوائبهم" ثم ساقه الطيالسي بهذا الإسناد إلى أبي هريرة قال: "العرافة أولها ملامة وآخرها ندامة والعذاب يوم القيامة. قلت: يا أبا هريرة إلا من [اتقى] (٢) اللَّه منهم. قال: إنما أحدثك كما سمعت".

١٥٦٠٩ - أبو عوانة (خ) (٣) عن حصين، عن عمرو بن ميمون "في قصة مقتل عمر قال: فدخلنا عليه وجاءه يثنون عليه، وجاءه رجل شاب فقال: أبشر ببشرى اللَّه لك من صحبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم الشهادة. قال: يا ابن أخي، وددت أني ذلك كفافًا لا علي ولا لي. فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض، فقال: ردوا على الغلام، يا ابن أخي، ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك".

عقبة بن علقمة، نا الأوزاعي، حدثني سماك، سمعت ابن عباس يقول: "لما طعن عمر دخلت عليه فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين فإن اللَّه قد مصّر بك الأمصار ودفع بك النفاق وأفشى


(١) أخرجه ابن ماجه (٢/ ٧٧٥ رقم ٢٣١١) من طريق يحيى القطان به.
(٢) في "الأصل" لقي. والمثبت من "هـ".
(٣) البخاري (٧/ ٧٤ رقم ٣٧٠٠).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٤٨٥ رقم ١١٥٨١) من طريق سفيان، عن حصين به.

<<  <  ج: ص:  >  >>