للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عند المنبر، ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت له: استأذن لعمر. فدخل ثم رجع إليّ فقال: قد ذكرتك له فصمت. قال: فلما وليت منصرفًا إذا الغلام يدعوني فقال: قد أذن لك رسول اللَّه فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكىء على وسادة من أدم حشوها الليف".

١٥٦٣٥ - عقيل (خ) (١)، عن ابن شهاب، أخبرني مالك بمن أوس وكان محمد بن جبير ابن مطعم ذكر لي ذكرًا من حديثه ذلك فانطلقت فسألته فقال: "بينا أنا جالس في أهلي إذا رسول عمر فقال: أجب أمير المؤمنين. فانطلقت معه حتى أدخلت على عمر فإذا هو جالس على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش متكىء على وسادة من أدم فسلمت عليه ثم جلست فقال لي: هاهنا يا مال أنه قدم أهل أبيات من قومك وقد أمرت لهم فأقسم بينهم فقلت: يا أمير المؤمنين، لو أمرت به غيري. قال: فاقبضه أيها المرء فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون عليك. قال: نعم فأذن لهم. قال: فدخلوا فسلموا، ثم لبث يرفأ قليلًا فقال: هل لك في علي والعباس؟ قال: نعم، ائذن لهما فلما دخلا سلما وجلسا فقال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا. فقال الرهط: أقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر. . . ".

١٥٦٣٦ - الحديث. جرير، عن مغيرة قال: "كان شريح يدخل يوم الجمعة بيتًا يخلو فيه لا يدري الناس ما يصنع فيه".

استحباب القضاء في غير المسجد

قال الشافعي: لكثرة من يغشاه لغير ما بنيت له المساجد.

١٥٦٣٧ - حيوة بن شريح (م)، سمعت أبا الأسود، أخبرني أبو عبد اللَّه مولى شداد أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا أداها اللَّه إليك فإن المساجد لم تبن لهذا".


(١) البخاري (١٢/ ٧ - ٨ رقم ٦٧٢٨).
وأخرجه مسلم (٣/ ١٣٧٦ رقم ١٧٥٧) [٤٨]، وأبو داود (٣/ ١٣٩ رقم ٢٩٦٣)، والترمذي (٤/ ١٣٥ رقم ١٦١٠)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٦٤ رقم ٦٣١٠) كلهم من طريق الزهري به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
(٢) مسلم (١/ ٣٩٧ رقم ٥٦٨) [٧٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>