للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا تثبت أصبت أو كدت تصيب، وإذا استعجلت أخطأت أو كدت تخطىء".

قلت: سعيد قال أبو حاتم: متروك.

١٥٦٤٧ - قرة عن أبي جمرة (خ م) (١)، عن ابن عباس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للأشج: إن فيك لخلتين يحبهما اللَّه: الحلم والأناة".

١٥٦٤٨ - ابن أبي عروبة (م) (٢)، عن قتادة، ثنا غير واحد ممن لقي الوفد وذكر أبا نضرة أنه حدث عن أبي سعيد "أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " فذكر الحديث. قال فيه: "ثم قال نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه ورسوله: الحلم والأناة".

أبو عبيد في الغريب في حديث علي في الرجل الذي سافر مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا فاتّهم أهلُه أصحابَه، فرفعوهم إلى شريح فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى علي وأخبروه بقول شريح فقال علي:

أوردها سعد وسعد مشتمل ... يا سعد لا تروى بها ذاك الإبل

ثم قال: إن أهون السقي (الشريع) (٣) ثم فرق بينهم وسألهم فاختلفوا، ثم أقروا بقتله - فأحسبه قال: فقتلهم به.

قال أبو عبيد: حدثنيه رجل لا أحفظ اسمه، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين (٤)، عن علي. فقوله: "أوردها سعد وسعد مشتمل" هذا مثل يقال أن أصله أن رجلا أورد إبله ماء لا تصل إلى شربه إلا باستقاء ثم اشتمل ونام وتركها يقول فهذا الفعل لا تروى به الإبل.

وقوله: "إن أهون السقي (الشريع) (٣) " مثل يقول: إن أيسر ما ينبغي أن يفعل بها أن


(١) البخاري (١٣/ ٥٣٧ رقم ٧٥٥٦)، ومسلم (١/ ٤٨ رقم ١٧) [٢٥].
وأخرجه النسائي (٨/ ٣٢٢، ٣٢٣ رقم ٥٦٩٢) من طريق قرة به.
وأخرجه أبو داود (٤/ ٢١٩ رقم ٤٦٧٧)، والترمذي (٤/ ١٣٠ رقم ١٥٦٩)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٤٣١ رقم ٥٨٤٩)، من طرق عن شعبة عن أبي جمرة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) مسلم (١/ ٤٨ رقم ١٨) [٢٦].
(٣) في "هـ": التشريع. وكذا في النهاية (٢/ ٤٦٠).
(٤) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>